"البحر الأحمر الدولية" وشركة مزارع البحر الأحمر تتعاونان لتأسيس مصدر مستدام للموارد الغذائية
ستقوم شركة مزارع البحر الأحمر بإنشاء وتشغيل مزرعة داخلية لزراعة المحاصيل لتوفير الموارد الغذائية المستدامة لزوّار وجهة البحر الأحمر والمقيمين فيه.
الرياض، (2 نوفمبر 2021): وقعت "البحر الأحمر الدولية" (المعروفة سابقا باسم شركة البحر الأحمر للتطوير)، الشركة المطورة لاثنيْن من أكثر المشاريع السياحية المتجددة طموحًا في العالم – وجهتي "البحر الأحمر" و"أمالا– اتفاقية شراكة مع شركة مزارع البحر الأحمر، وهي شركةٌ سعوديةٌ متخصصة في تقنيات الزراعة الذكية، لإنشاء مصدر مستدام للموارد الغذائية بالاستفادة من ضوء الشمس والمياه المالحة في وجهة البحر الأحمر على الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية.
حيث ستقوم شركة مزارع البحر الأحمر بإنشاء وتشغيل مزرعة داخلية لزراعة المحاصيل وتوفير مورد غذائي مستدام لزوّار مشروع البحر الأحمر والمقيمين فيه. كما ستصبح هذه المزرعة مورّداً رئيسياً لمنتجعات ومطاعم وجهة البحر الأحمر الفاخرة.
وتستخدم هذه التقنية المبتكرة ضوء الشمس والمياه المالحة لتبريد الدفيئات الزجاجية وتنمية المحاصيل، بدلاً من الاعتماد على مياه الأمطار أو المياه الجوفية العذبة أو المياه المحلاة. وستوفر هذه التقنية التي تم تصميمها وتطويرها في المملكة العربية السعودية للاستخدام في الظروف البيئية القاسية، ما يصل إلى 300 لتر من المياه العذبة لكل كيلوغرام من المحاصيل المُنتجة، بمعدل توفير تصل نسبته 95% مقارنة بأنظمة التقنيات الزراعية الأخرى.
وتقود هذه الجهود إلى الحد من البصمة البيئية وتحقيق وفورات كبيرة للمزارعين. كما تساهم بتعزيز إنتاج المحاصيل المغذية فضلاُ عن تحسين جودة مذاقها وقوامها.
ومن خلال هذه الاتفاقية سيتم اطلاق التقنية للمرة الأولى على نطاق واسع في المملكة، الأمر الذي يجعل شركة البحر الأحمر للتطوير أول مؤسسة تدرك إمكاناتها التجارية.
ومن المنتظر أن تستقبل وجهة البحر الأحمر بحلول 2023 نحو 300 ألف زائر سنوياً كما سيعمل فيه نحو 14 ألف موظف، وصولاً إلى مليون زائر سنوياً عند تشغيله بالكامل ليكون مقراً لنحو 35 ألف موظف. ولهذا يمثل تأمين الموارد الغذائية للمتواجدين على أرض المشروع الواقع ضمن بيئة صحراوية تحدياً لوجستياً كبيراً. ومن هذا المنطلق، بادرت "البحر الأحمر الدولية" إلى التعاون مع شركة مزارع البحر الأحمر لتطوير مورد غذائي مستدام ذاتياً وصديق للبيئة، حيث سيتم تشييد المزرعة ضمن المنطقة الواسعة المخصصة للمجمع الغذائي المستدام التابع لـ "البحر الأحمر الدولية".
وخصصت "البحر الأحمر الدولية" منطقة تمتد على مساحة 50 هكتاراً مربعاً للتنمية الغذائية، وتدعو الشركات الرائدة من شتى أرجاء العالم للعمل معها في تأسيس مرافق الإنتاج الغذائي علاوة على اختبار التقنيات الغذائية المتطورة والتي يمكن أن تستخدم مستقبلاً على نطاق تجاري.
وستنتج المزرعة الداخلية لشركة مزارع البحر الأحمر مجموعة متنوعة من المحاصيل الورقية الخضراء الطازجة، والأعشاب، والعنب، إلى جانب الفواكه بما في ذلك التوت، والخضروات. وبعد مرحلة الاطلاق التجريبي، ستتاح الفرصة لشركة مزارع البحر الأحمر لزيادة مساحة المزرعة بما يصل إلى 100 هكتار في المستقبل ما يجعلها المزرعة المستدامة الأكبر من نوعها في العالم.
من جهته، قال ريان ليفرز، الرئيس التنفيذي لشركة مزارع البحر الأحمر: "نأخذ على عاتقنا التزاماً راسخاً بالتصدي لأحد أبرز التحديات الملحة التي يواجهها عالمنا المعاصر وهي مشكلة الأمن الغذائي. وهو تحدٍ لن يتم تجاوزه إلا عبر التعاون بين الشركات التي تتقاسم الرؤية والقيم ذاتها. وفضلاً عن إيمان شركة البحر الأحمر للتطوير بذات الأهداف المستدامة لشركتنا، إلا أنها تُدرك كما نُدرك التحدي الكبير الذي سينجم عن تناقص الموارد في المستقبل، ونسعى إلى تسخير التقنيات الرائدة التي ابتكرتها شركتنا لتأمين الموارد الغذائية المستدامة للعالم، وستمهد هذه الشراكة طريقنا نحو المرحلة المقبلة من تحويل هذه الطموحات إلى إنجازات ملموسة".المرحلة المقبلة من تحويل هذه الطموحات إلى إنجازات ملموسة".
يشار إلى أن شركة البحر الأحمر أبرمت اتفاقية شراكة مع شركة "بلو بلانت إيكوسيستمز" لإنشاء مشروع هو الأول من نوعه في المنطقة لتوفير المنتجات البحرية المستدامة. وسيتم تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع على مساحة 3500 متر مربع، لتقييم فيما إذا كانت ظروف الطقس في مشروع البحر الأحمر مواتية لهذا الحل المبتكر ولمراقبة قدرته على العمل بكفاءة وفاعلية. وسيكون هذا المشروع أول تجربة تجارية في منطقة الشرق الأوسط لجهاز الاستزراع المائي الآلي في البيئات البرية (LARA).
ومن الجدير بالذكر أن وجهة البحر الأحمر اجتاز بالفعل محطات مهمة في أعمال التطوير، ويجري العمل فيه على قدم وساق لاستقبال الضيوف بحلول نهاية عام 2022. وسينتهي إنجاز المرحلة الأولى، التي تضم 16 فندقاً، في عام 2023.
ولدى استكمالها في عام 2030، ستتضمن وجهة البحر الأحمر 50 فندقاً توفر 8000 غرفة فندقية بالمجمل، إضافة إلى أكثر من 1000 وحدة سكنية موزعة على 22 جزيرة وستة مواقع داخلية. وستضم الوجهة أيضاً مطاراً دولياً، ومراسٍ فاخرة، وملاعب جولف، والعديد من مرافق الترفيه والاستجمام.
عن البحر الأحمر الدولية
البحر الأحمر الدولية (www.redseaglobal.com) هي شركة مساهمة مقفلة مملوكةبالكامل من قبل صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية.وهي مطور عقاري متكامل رأسيًا وتتمتع بمحفظة مشاريع متنوعة تشمل السياحةوالسكن والتجارب الفريدة والبنية التحتية، والنقل، والرعاية الصحية،والخدمات. ويشمل ذلك الوجهات السياحية الفاخرة والمتجددة، وجهة البحرالأحمر، والتي بدأت باستقبال ضيوفها في عام 2023، ووجهة أمالا، التي لاتزال على المسار الصحيح لاستقبال أوائل زوارها في عام 2025. سيتم افتتاحوجهة ثالثة، وهي "منتجع ثول الخاص" هذا العام، بالإضافة إلىإسناد أعمال تجديد "مطار الوجه" التي تركز على تجديد الصالةالحالية وتحسين البنية التحتية القائمة، حيث تقوم "البحر الأحمرالدولية" بإنشاء صالة دولية جديدة. تعتبر "البحر الأحمرالدولية" حجر الأساس في طموح المملكة العربية السعودية لتنويعاقتصادها. تسعى البحر الأحمر الدولية، عبر محفظتها المتنامية من الوجهاتوالشركات التابعة لها، لقيادة العالم نحو مستقبل أكثر استدامة، حيث يُظهركيف يمكن للتنمية المسؤولة أن ترتقي بالمجتمعات، وتدفع عجلة الاقتصاد،وتعزز البيئة.
للبحر الأحمر الدولية رؤية طموحة تتجسد في تطوير مشاريع تعتبر الأكثر
طموحًا في العالم، بما في ذلك الوجهات السياحية المتجددة الفاخرة مثل وجهتي
البحر الأحمر وأمالا.
عبر محفظة مشاريعها تبنّت الشركة المفاهيم والاستراتيجيات والتقنيات الأكثر
ابتكارًا لتقديم المشاريع التي تعزز بشكل فعال رفاهية العملاء والمجتمعات والبيئات.