ناشر الأصول

عودة

البحر الأحمر الدولية تكشف عن نتائج أضخم دراسة من نوعها على البيئة والحياة البحرية في ساحل البحر الأحمر

تاريخ النشر

2022 يون 28

مشاركة

البحر الأحمر الدولية تكشف عن نتائج أضخم دراسة من نوعها على البيئة والحياة البحرية في ساحل البحر الأحمر

تاريخ النشر

28 Jun 2022

مشاركة

  • دراسة على مدار أحد عشر شهراً تعتبر الأضخم من نوعها لشركة تطوير سعياً لتقييم وتقليص أثر العمليات على  النظم الطبيعية والإيكولوجية.
  • خطوة ترسي معياراً جديداً للسياحة المتجددة والمسؤولة وتندرج ضمن دعوة عالمية للمطورين في قطاعي السياحة والضيافة لحماية البيئة والتنوع البيولوجي.


الرياض/ لشبونة، 28 يونيو 2022: كشفت "البحر الأحمر الدولية" (المعروفة سابقا باسم شركة البحر الأحمر للتطوير)، الشركة المطورة لأكثر مشاريع السياحة المتجددة طموحاً في العالم البحر الأحمر وأمالا، النقاب عن نتائج أحد أضخم الدراسات البيئية حول النظم الإيكولوجية للكائنات الحية، والتي أجرتها على منطقة البحر الأحمر

وجاء الكشف عن نتائج الدراسة اليوم خلال فعاليات مؤتمر المحيط الذي تنظمه الأمم المتحدة في لشبونة من 27 يونيو ولغاية 1 يوليو، ويجمع نخبة من العلماء العالميين والمؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية سعياً لحشد الجهود وتحفيز وتيرة العمل لحماية المحيطات حول العالم.

واستمرت الدراسة على مدار أحد عشر شهراً وغطت ساحل المملكة العربية السعودية على البحر الأحمر، وكشفت عن مدى تنوعه الأحيائي وغناه الاستثنائي بالموائل الطبيعية والنباتات والحيوانات. والذي شمل الكائنات في هذه المنطقة من أنواع مهددة بالانقراض على غرار أسماك الحلاوي، والسلحفاة صقرية المنقار البحرية وصقر الغروب (الأسخم)، بالإضافة إلى حيد مرجاني مزدهر يبلغ ارتفاعه أكثر من ثمانية أمتار ويقدر عمره بحوالي 600 عام.

وقامت "البحر الأحمر الدولية" بإجراء هذه الدراسة التي تمثل أضخم جهود من نوعها تجريها شركة متخصصة بالتطوير من القطاع الخاص، سعياً لفهم وتقييم النظم الطبيعية قبل الشُروع بعمليات التطوير وخلالها. وتضاهي هذه الدراسة المبادرات التي تجربها الهيئات الحكومية على المستوى الوطني. وتقدم دلالة على أهمية إنشاء قاعدة معلومات قيمة لفهم حالة البيئة المحلية من خلال عمليات الدراسة والتحليل في المجالات السكانية والسلوكية ودراسة الموائل الطبيعية للكائنات الحية في الشريط الساحلي الممتد لمسافة 200 كيلو متر ضمن الوجهة الرائدة التي تطورها شركة البحر الأحمر للتطوير، وهي وجهة البحر الأحمر.

 

"نود أن نبرهن للعالم ولأقراننا في قطاع السياحة أن تأسيس وجهات عالمية المستوى هو مسألة لا تتعارض أبداً مع حماية البيئة وتحسينها. ونحن في "البحر الأحمر الدولية" نتحدى أنفسنا والآخرين للقيام بعمل أفضل ونسعى لترسيخ قدراتنا لنكون رواداً عالميين في تحقيق أرقى مستويات التنمية وفق منهجية مسؤولة بيئياً، وندعو جميع الأطراف المعنية لحشد الجهود للارتقاء بالقطاع السياحي بأسلوب لا يُلحق أي ضرر بالكائنات الحية والتنوع البيولوجي."
جون باغانو، الرئيس التنفيذي لــ "البحر الأحمر الدولية".

 


وتشكل هذه الدراسة مؤشراً لـ"لبحر الأحمر الدولية" تعتمده لقياس ما تحرزه من تقدم لتحقيق أهدافها وخططها وتقديم فوائد بيئية قيمة وتحفيز وتيرة جهودها لتعزيز التنوع البيولوجي، ولعب دور فاعل في تحديد المجالات البيئية المستهدفة وإلقاء الضوء عليها، والتعرف على المجالات الأخرى التي تحتاج لبذل مزيد من الجهد في المستقبل.

 

"ينفرد ساحل البحر الأحمر بتنوع بيئي وبيولوجي هائل وجمال طبيعي خلاب، إلى جانب غناه بالكائنات الحية المزدهرة. وباعتبارنا شركة تضع الاستدامة على رأس قائمة أولوياتها، تقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة لحماية النظم الطبيعية هنا ودعمها وتجديدها. ولتحويل هذه الأهداف إلى واقع ملموس، نسعى لتقييم سير عملنا بشفافية تامة ورصد قدرتنا على تحقيق وعودنا البيئية من خلال تأسيس قاعدة المعلومات هذه، وإعداد تقارير دورية حول التقدم المحرز في هذا المضمار."

أضاف باغانو.


يعتبر القطاع السياحي من أكثر القطاعات تأثيراً وضغطاً على الكائنات الحية البرية والبحرية والنظم الطبيعية المحيطة. ويُظهر بحث الأمم المتحدة البيئي بأن نمو السياحة وأثرها على البيئة في تزايد مستمر بوتيرة بعيدة عن الاستدامة، مع زيادة بنسبة 154% في استهلاك الطاقة، و131% في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، و152% في استهلاك المياه، وهي زيادات متوقعة بحلول عام 2050 إن لم يتم اتخاذ إجراءات فاعلة في هذا الصدد.

وتؤمن "البحر الأحمر الدولية" بوجوب قيام المطورين بالمزيد من الإجراءات لضمان وضع الاستدامة في صلب عمليات التطوير التي يشرعون بها، وبطريقة تمنح الأولوية للبيئة والكائنات الحية والتنوع البيولوجي، وكذلك حياة أولئك الموجودين في المجتمعات المحلية، خلال عمليات التطوير والعمليات التشغيلية التي تليها.


النتائج الرئيسية

انطلقت الدراسة التي غطت ساحل البحر الأحمر في شهر يناير واستمرت لغاية نوفمبر 2021، وأكدت على التهديدات المحدقة بالكائنات الحية المهددة بالانقراض في هذه المنطقة، وسلطت الضوء على أهمية قيام شركة البحر الأحمر للتطوير والأطراف المعنية الأخرى في المنطقة بحماية البيئة وبذل مزيد من الجهد لتعزيزها وتجديدها. وتشمل النتائج الرئيسية التالية:

 

أسماك الشعب المرجانية وموائلها الطبيعية:

  • جرت دراسة الأسماك والموائل الطبيعية ضمن نحو 300 موقع للشعب المرجانية. وتم إحصاء أكثر من 300 ألف سمكة من 280 نوع مختلف.
  • تم استخدام تقنية (تعلم الآلة والذكاء الإصطناعي) بنجاح لإجراء تحليل تلقائي لصور مسح الشعب المرجانية. وقدمت هذه الأداة بيانات تضاهي البيانات الصادرة عن عمليات التحليل البشرية، إلا أنها تتميز بانخفاض الوقت اللازم لها بنسبة 90% لإجراء عمليات التحليل وتلقي البيانات. وبدون هذه التقنية، لم يكن من الممكن إجراء هذه الدراسة على مثل هذا النطاق الواسع.
  • تم توثيق حالة الموائل الطبيعية المرجانية ضمن جميع أنظمة الشعب الضحلة المعقدة التي تضم حوالي 100 كيلومتر مربع من موائل الشعب المرجانية. وعلى الرغم من اختلاف ظروف الشعب، إلا أن أعلى مستويات الجودة ظهرت في جدران وقمم الشعب المرجانية الخارجية. وأعلى غطاء مرجاني في أي من مواقع الشعب كان أكثر من 70٪ خارج جزر أمهات.
  • تم اكتشاف العديد من الشعب الهائلة ضمن منطقة الوجهة، لاسيما حول جزر مردونة ووقادي. وتجاوز ارتفاع أكبر حيد مرجاني ثمانية أمتار مع تقدير عمره بأكثر من ستة قرون.
  • شملت أبرز نقاط إحصاء الأسماك اكتشاف مواقع تجمعات التفريخ لأسماك النهاش والشعري، والمشاهدات المنتظمة لتجمعات تضم ما يصل إلى 100 من أسماك الببغاء الخضراء ذات الرأس الكبير أو (سمكة الببغاء متورمة الرأس )، الأكبر من نوعها في العالم، والمدرجة ضمن الأنواع غير المهددة أو خطر انقراضها ضعيف جِداً، والتي نادراً ما يتم إيجادها ضمن مجموعات كبيرة ضمن معظم فصائلها.


تعداد الطيور:

  • تم إحصاء نحو 25 ألف زوج ضمن 14 من الفصائل التي شملتها الدراسة.
  • كانت طيور الخرشنة بيضاء الخدود والعقاب النساري الأكثر انتشاراً (يتكاثر كل منها في أكثر من نصف الجزر الـ 92 التي شملتها الدراسة).
  • أبرز النتائج كانت ظهور أهمية المنطقة بالنسبة للصقر الأسخم، وهو أحد فصائل الطيور المهددة بالانقراض مع انخفاض أعداده حول العالم، إلا أن وتيرة التكاثر بلغت أعلى مستوياتها في عدد من جزر وجهة البحر الأحمر.
  • مثلت أزواج التكاثر الـ41 من طيور صقر الغروب (الأسخم) نسبة 34% من إجمالي عددها في ساحل البحر الأحمر -الجانب السعودي- (نحو 120 زوج)، و2% من إجمالي عددها حول العالم (نحو 2000 زوج).

 

أنواع الحيوانات الضخمة:

  • نحو 200 من أعشاش سلاحف صقرية المنقار البحرية المهددة بالانقراض.
  • مشاهدات عديدة لدلافين المحيط الهندي الحدباء المهددة بالانقراض، وثمانية أنواع مختلفة من أسماك القرش، بما في ذلك أسماك القرش الحوتي وقرش الحمار الوحشي المهددة بالانقراض.
  • عدد كبير من أسماك الحلاوي، أحد الأنواع المستوطنة والمصنفة على أنها معرضة بالانقراض الشديد.
  • مراقبة العجول والأسماك الصغيرة بالعمر من عدة أنواع من أسماك القرش وسمك الراي والدلافين، مما يشير إلى وجود مناطق حضانة مهمة في المنطقة ستكون ضرورية لنجاح تكاثر هذه الأنواع وحمايتها.


مشاهدات أخرى:

يُعتقد أن البحر الأحمر يحتضن ثالث أكبر عدد من أبقار البحر (الأطوم) في العالم، بعد أستراليا والخليج العربي. وكان آخر مسح شامل لهذه المنطقة منذ أكثر من 30 عاماً، كما أن غياب دراسات شاملة حول الأنواع الموجودة في البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية يجعل هذا أولوية قصوى بالنسبة لنا. وخلال عام 2021، شاهد الفريق أبقار البحر (الأطوم) 10 مرات، بما في ذلك أم واحدة وعجل صغير.

ومن المعروف أن عدد السلاحف البحرية التي تعشش يختلف كلياً من عام لآخر، ما يؤكد الحاجة إلى مراقبة طويلة الأجل. والجدير بالذكر أن الفريق قد لاحظ أيضاً أعداداً أكبر من هذه الأعشاش ضمن المسوح التي جرت خلال الفترة الأولى من هذا العام.

ونظراً لأهمية موقع وجهتنا بالنسبة لصقر الغروب (الأسخم)، يُجري علماء البحر الأحمر الدولية دراسات عن بعد لموائلها الطبيعية وهجراتها الطويلة. ونقوم أيضاً بتجربة تصاميم مختلفة لصناديق تحاكي أعشاش هذا الطائر، بهدف زيادة الفرص المتاحة لهذه الأنواع للعثور على أعشاش مناسبة والتكاثر ضمن منطقة الوجهة.

إضافة إلى ذلك، وفي حين أن الكثير من مناطق ساحل البحر الأحمر في حالة ممتازة وموطن للحياة البرية المزدهرة، كشفت الدراسة عن أدلة على بعض الآثار السابقة في مناطق قليلة (عمليات قديمة قبل مشروع شركة البحر الأحمر للتطوير). ويقدم ذلك دلالة على أن هذه البيئات ديناميكية وتنطوي على إمكانات هائلة، إلا أنها عرضة للمخاطر والتغيير، وتحتاج لإدارة مدروسة بعناية.


 

"قدمت دراستنا المبدئية قاعدة معلومات رئيسية لفهم غنى وتنوع الكائنات الحية البرية والبحرية على ساحل البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية، علاوة على نتائج واكتشافات تؤكد الأهمية الكبيرة لهذه المنطقة. ويسعدنا أن نكون جزءاً من هذه الشركة التي تتخذ خطوات جريئة وطموحة للحفاظ على النظم الطبيعية وتحسينها على نطاق واسع. ولاشك أن عملنا اليوم وفي المستقبل سيكون ركناً جوهرياً لتعزيز قدرتنا على حماية الحياة البحرية وحشد الجهود لتجديد البيئة وإثراء المعارف حولها، ونحرص على مشاركة الدروس المستفادة مع مختلف الأطراف المعنية حول العالم لتكون مصدر إلهام للجميع، ولندعم جهود الاستدامة البيئية حول العالم."

د. عمر العطّاس، رئيس قسم الاستدامة البيئية في شركة البحر الأحمر الدولية.

 

للمزيد من المعلومات، تفضل بزيارة الصفحة الخاصة بالمسح البيئي الأساسي الذي أجريناه في البحر الأحمر الدولية.

عن البحر الأحمر الدولية

تُعد البحر الأحمر الدولية (www.redseaglobal.com) هي شركة مساهمة مقفلة مملوكة بالكامل من قبل صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية.

البحر الأحمر الدولية مطور عالمي لمحفظة مشاريع متعددة، تسعى إلى ريادة التطوير المسؤول على الصعيد العالمي نحو مستقبل أكثر استدامة، لتكون مثالاً حياُ على أن إمكانية نهوض التنمية المسؤولة والمتجددة بالمجتمعات ودفع الاقتصاد وتعزيز البيئة. وتنطلق جميع قرارات الشركة من مبدأ حماية الموارد الطبيعية بهدف خلق مستقبل أفضل للجميع.

تمثل البحر الأحمر الدولية جزءاً هاماً من رؤية السعودية 2030 والتي تهدف للمساهمة في تنويع اقتصاد المملكة وتطوير قطاعات جديدة وخلق فرص واعدة للكفاءات السعودية الشابة وولدعم الاقتصاد المحلي، حيث تقوم بتطوير الأصول والوجهات السياحية والتي تتقاطع مع العديد من القطاعات بهدف خلق تأثير إيجابي على الإنسان والطبيعة.

للبحر الأحمر الدولية رؤية طموحة تتجسد في تطوير مشاريع تعتبر الأكثر طموحًا في العالم، بما في ذلك الوجهات السياحية المتجددة الفاخرة مثل وجهتي البحر الأحمر وأمالا.

عبر محفظة مشاريعها تبنّت الشركة المفاهيم والاستراتيجيات والتقنيات الأكثر ابتكارًا لتقديم المشاريع التي تعزز بشكل فعال رفاهية العملاء والمجتمعات والبيئات.

أحدث الأخبار

تواصل معنا

للمزيد حول البحر الأحمر الدولية، تواصل معنا

Contact us