الحياة الفطرية والأنظمة البيئية
نظرة عامة
نستعرض معكم نتائج آخر تقرير أجريناه، والذي يُعد من أكبر المسوحات في العالم للنظم البيئية للحياة البرية، والتي جرت على امتداد 250 كم من ساحل البحر الأحمر. وإذا تسعدنا مشاركتكم النتائج، فإن فهم النظم البيئية المتنوعة ومساعدتها على الازدهار، يُعد مبدأ أساسياً لعملنا نحو السياحة المتجددة. وينصب تركيزنا في المقام الأول على أسماك الشعب المرجانية وموائلها، والطيور والحيوانات التي تعيش الساحل، فكلها ضرورية لحماية وتعزيز البيئة. ولإدارة وتعزيز موائل وجهاتنا الرئيسية (البحر الأحمر) و(أمالا)، نحتاج إلى فهم العوامل البيئية مثل درجة حرارة مياه البحر والملوحة والأكسجين المذاب ودرجة الحموضة؛ لهذا السبب قمنا باتباع أفضل التقنيات المستخدمة لجمع البيانات المهمة بشكل مستمر، سواء في الموقع أو عبر الأقمار الصناعية.
ننطلق في أنشطتنا كافة من قناعتنا التامة بالدور المحوري لمشاريع التطوير المسؤول والسياحة المتجددة في حماية الموائل الطبيعية لمناطقنا الساحلية والبحرية؛ ولهذا نضطلع بدور ريادي في إرساء معايير جديدة للقطاع. ونسعى لتخطي حدود المحافظة على النظم الطبيعية إلى استكشاف سبل مبتكرة لتوليدها من جديد في المناطق التي نعمل فيها. وقد حددنا هدفاً قابلاً للقياس يتمثل في تحقيق معدل محافظة على البيئة بنسبة 30% بحلول عام 2040، وسوف نستمر بنشر تحديثات سنوية لقياس مستوى تقدمنا نحو تحقيق هذا الهدف. و لذلك سوف نقوم بتحديد خط أساس نتتبع من خلاله مدى التقدم المنجز، ونضمن الإحاطة التامة والفهم العميق للتنوع الحيوي المذهل المحيط بمشاريعنا.